الخميس سبتمبر 19, 2024
تقارير سلايدر

مصر تعزز إجراءات الوقاية من جدري القرود

مشاركة:

القاهرة (زمان التركية)ــ في ضوء حالة الطوارئ الصحية العالمية الأخيرة فيما يتعلق بـ فيروس جدري القرود mpox، قررت الحكومة اتخاذ خطوات استباقية لحماية السكان من تفشي الفيروس المحتمل.

وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبد الغفار، عن اتخاذ عدة إجراءات لمنع دخول المصابين بمرض جدري القرود إلى البلاد. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تحذيرات أصدرتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا ومنظمة الصحة العالمية أواخر الأسبوع الماضي بإعلان المرض حالة طوارئ صحية عامة في أفريقيا.

وفي 14 أغسطس/آب، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس جدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وعدد متزايد من البلدان الأخرى في أفريقيا يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً.

جدري القرود في مصر

وقال عبد الغفار في تصريح لـ«الأهرام ويكلي» إن الوزارة قررت تفعيل إجراءات الترصد في مختلف منافذ الدخول بمصر للمسافرين القادمين من المناطق والدول الموبوءة بالمرض، مؤكداً أن هذه الإجراءات ستطبق في منافذ الدخول «الجوية والبحرية والبرية» للمساعدة في منع دخول المرض إلى البلاد، ضمن الإجراءات الاحترازية الشاملة التي تتخذها السلطات الصحية لتجنب الأمراض الوبائية.

وقال عبد الغفار إنه تم خلال هذا الشهر تحديث الدليل الإرشادي للتعامل مع مرض الموكسا الوبائي وإرساله للمستشفيات ووحدات الطب الوقائي في كافة أنحاء الجمهورية، بهدف تقديم معلومات محدثة عن المرض والوقاية منه وعلاجه، ويتضمن الدليل الذي أصدره قطاع الطب الوقائي تفاصيل عن التفشي الوبائي للمرض وطرق انتقاله وأعراضه والإجراءات الوقائية للحد من خطر إصابة الإنسان به.

وتعتبر السلالة جديدة من الفيروس أكثر فتكًا، ومعدل الوفيات فيها أعلى، وانتشارها أوسع من السلالات السابقة التي تم اكتشافها في جمهورية الكونغو الديمقراطية في سبتمبر 2023.

وبحسب عبد الغفار، فقد سبق للوزارة أن أدرجت الموكسازول على أنه مرض تحت المراقبة منذ أن أعلنته منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة في يوليو 2022، قبل رفع هذا التصنيف في مايو 2023.

وبحسب مساعد وزير الصحة والسكان للشؤون الوقائية عمرو قنديل، فإن العالم يشعر بالقلق إزاء انتشار الموكسافيل في “مناطق غير معتادة”، ففي 16 أغسطس/آب، أُعلن عن اكتشاف حالة في السويد.

وأوضح قنديل أن المرض رغم ندرة حدوثه إلا أنه يصنف ضمن الأمراض المعدية التي تتطلب اليقظة والالتزام بالإجراءات الوقائية، مشيرا إلى أنه من المبكر حاليا تحديد ما إذا كان مرض «جدري القردة» سيتحول إلى وباء.

ومع ذلك، أكد قنديل على أهمية اليقظة وتعزيز الرصد الوبائي والتوعية بالإجراءات الوقائية للحد من انتشاره.

وقال قنديل إن “الجدري المائي هو عدوى فيروسية تنتقل عن طريق الاتصال الوثيق وتسبب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا بالإضافة إلى ظهور بثور مليئة بالصديد على الجلد. ومعظم حالات هذا النوع من العدوى خفيفة ولكن الفيروس يمكن أن يسبب الوفاة”، مضيفًا أن الأعراض الشائعة للجدري المائي تشمل طفح جلدي أو آفة مخاطية يمكن أن تستمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، مصحوبة بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والتعب وتضخم الغدد الليمفاوية.

وبحسب قنديل، فإن الفيروس هو مرض حيواني المنشأ، أي أنه يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر. وينتشر في المقام الأول من خلال الاتصال الوثيق بشخص مصاب أو مواد ملوثة، مما يجعله أقل عدوى من الفيروسات المحمولة جوًا مثل كوفيد-19. ومع ذلك، لا يزال الفيروس يمكن أن يسبب تحديات صحية عامة كبيرة بسبب شدته المحتملة.

وبحسب مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، فإن معدل الوفيات بسبب الفيروس يتجاوز ثلاثة في المائة، حيث يشكل الأطفال دون سن 15 عامًا أكثر الفئات عرضة للخطر، حيث يمثلون ما لا يقل عن 60 في المائة من حالات العدوى. هذا بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. حاليًا، لا يوجد علاج محدد لمرض الجدري، لكن اللقاحات التي تم تطويرها ضد الجدري أظهرت فعاليتها في منع العدوى.

وأكد قنديل أن وزارة الصحة والسكان لديها كميات كافية من اللقاح المطلوب لمكافحة الفيروس، وأضاف: «الأولوية في اللقاح للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة وكبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة، فلا داعي للقلق».

وبحسب زاهر، تستمر أعراض حمى الضنك عادة من 14 إلى 21 يوما، وعادة ما تكون خفيفة، وقال إن معظم المصابين يتعافون في غضون أسابيع قليلة بعد العلاج في المستشفى. ويعاني أكثر من 90 في المائة من المصابين من طفح جلدي وبثور على وجوههم، بينما يعاني 75 في المائة من المصابين من طفح جلدي في راحة أيديهم وباطن أقدامهم، بينما يعاني 30 في المائة من طفح جلدي في أعضائهم التناسلية، و20 في المائة في ملتحمة العين، الغشاء المخاطي الرقيق الذي يبطن الجزء الداخلي من الجفون ويغطي بياض العين.

وقال زاهر إنه على الرغم من التشابه في الأسماء والأعراض بين مبوكس وجدري الماء، إلا أن كلا الفيروسين مختلفان تمامًا لأنهما ينتميان إلى عائلتين مختلفتين، حيث ينتمي فيروس مبوكس إلى عائلة فيروسات الجدري بينما ينتمي جدري الماء إلى عائلة فيروسات الهربس.

موضوعات ذات صلة
جدري القرود .. كل ما تحتاج معرفته عن وباء Mpox

عززت عدد من الدول الإجراءات الصحية الاحترازية في الموانئ الجوية أقرأ المزيد

Please follow and like us:
Avatar

administrator
صحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب